ما معنى كلمة الفلق في القرآن الكريم وتفسير السورة كاملة، حيث انها وردت في سُورَةُ الفَلَق وهي سورة مكية من المصحف الشريف في قسم المفصل وعدد آياتها 5 آيات وترتيبها في المصحف رقم 113 وتقع في الجزء الثلاثين، وبدأت السورة بفعل أمر قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، ونزلت بعد سورة الفيل، ويُطلق عليها وعلى سورة الناس اسم المعوذتين.
وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح لكم ما معنى كلمة الفلق في سورة الفلق، ما هو الفلق الذي حذرنا الله منه، وش معنى قل أعوذ برب الفلق، وغيرها من التفاصيل التي سنوضحها في سياق الموضوع.
معنى كلمة الفلق |
معنى كلمة الفلق
لقد اختلف أهل التفسير والتأويل في معنى “الفلق”، وهناك العديد من المعاني التي وردت حول تلك الكلمة، ومن ضمن المعاني التي وردت لكلمة “الفلق” هي:
- هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم.
- هو اسم من أسماء جهنم.
- هو الصبح.
- هو الخلق، ومعنى الكلام: قل أعوذ بربّ الخلق.
ولكن الصواب في ذلك أن يقال: إن الله جلّ ثناؤه أمر نبيّه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول: “أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ”، والفلق في كلام العرب هو فلق الصبح، حيث تقول العرب: “هو أبين من فَلَق الصُّبح أو من فرق الصبح”. ويجوز أن يكون في جهنم سجن اسمه فَلَق. وإن كان كذلك، ولم يكن جلّ ثناؤه وضعَ دلالة على أنه عنى بقوله: “بِرَبِّ الْفَلَقِ” بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض، وكان الله سبحانه وتعالى ربّ كل شيء من خلقه، فإنه يجب أن يكون معنيا به كل شيء اسمه الفَلَق، لأنه ربّ كلّ ذلك.
اقرأ ايضا: معنى كلمة الغسق
تفسير سورة الفلق
سنتطرق فيما يأتي إلى تفسير كل آية من آيات سورة الفلق، كما وردت في تفسير الطبري:
الآية الأولى: “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ”: يقول سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد، أستجير بربّ الفلق من شرّ ما خلق من الخلق. ومعنى الفلق كما بيناه في الاية السابقة.
الآية الثانية: “مِن شَرِّ مَا خَلَقَ”: والله جلّ في علاه أمر نبيه أن يستعيذ “من شرّ كل شيء”، فالله سبحانه وتعالى هو الخالق، وكل ما سواه هم الخلق.
الآية الثالثة: “وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ”: ومن شرّ مظلم إذا دخل، وهجم علينا بظلامه. واختلف أهل التأويل في الشيء المظلم الذي عُنِي في هذه الآية، وأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالاستعاذة منه، فقال بعضهم: هو الليل إذا أظلم. وقال آخرون: هو كوكب، والبعض يقول: ذلك الكوكب هو الثُّريا.في حين قال آخرون: الغاسق إذا وقب: هو القمر.
وأولى الأقوال عند الطبري، أن يقال: “إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ ( وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ ) وهو الذي يُظْلم، يقال: قد غَسَق الليل يَغُسْق غسوقا: إذا أظلم ” إِذَا وَقَبَ ” يعني: إذا دخل في ظلامه؛ والليل إذا دخل في ظلامه غاسق، والنجم إذا أفل غاسق، والقمر غاسق إذا وقب، ولم يخصص بعض ذلك بل عمّ الأمر بذلك، فكلّ غاسق، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يُؤمر بالاستعاذة من شره إذا وقب، وكان يقول في معنى وقب: ذهب”.
الآية الرابعة: “وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ”: من شرّ السواحر الّلاتي ينفُثن في عُقَد الخيط، حين يَرْقِين عليها.
الاية الخامسة: “وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”: اختلف أهل التأويل في من هو الحاسد الذي أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ من شرّ حسده، فقد قال البعض: هو كلّ حاسد أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أن يستعيذ من شرّ عينه ونفسه.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على ما معنى كلمة الفلق في القرآن الكريم في سورة الفلق والتي هي إحدى المعوذتين ووضحنا ايضا تفسير السورة كاملة.