ما معنى كلمة خدج في اللغة العربية ويعني ايه الأطفال الخدج، وما هي الامراض التي يعانون منها وما هي الفحوصات اللازمة وما هي الاعراض والعلاجات والرعاية، حيث ان الأطفال الخدج هم الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع 37 من الحمل وهم معرضون للإصابة بأمراض خطيرة أو الوفاة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عمرهم.
وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نتعرف تفاصيل اكثر حول ما معنى كلمة خدج في اللغة العربية، ما معنى أطفال خدج، ما معنى كلمة الأطفال الخدج المنتشرة في قنوات الاخبار، وما هي الامراض التي ممكن ان تحدث للاطفال الخدج حديثي الولادة وغيرها من المعلومات الاخرى التي سنعرضها في سياق المقال.
معنى كلمة خدج |
معنى كلمة خدج
معنى خدج في اللغة العربية هي الولادة المبكرة والمعروفة أيضًا باسم الولادة المبتسرة، وهي عبارة عن ولادة طفل في عمر حملي أقل من 37 أسبوعًا، ويُعرف هؤلاء الأطفال بالمبتسرين أو الاطفال الخُدّج، وتشمل أعراض الولادة المبكرة تقلصات الرحم وضغط بمنطقة الحوض وظهور دموي واندفاع سائل من المهبل، ويكون الأطفال المُبتسرين أو الخدج عُرضة بشكل أكبر للإصابة بالشلل الدماغي، والتأخر في النمو، ومشاكل في السمع والبصر وتزداد هذه المخاطر كلما كانت الولادة أكثر تبكيرا.
وغالبا ما يكون سبب الولادة المبكرة غير معروف، إلا أن عوامل الخطر تشمل إصابة الأم بمرض السكري او ارتفاع ضغط الدم، السمنة، النحافة، الحمل بأكثر من طفل، وجود عدد من الالتهابات المهبلية، التدخين، التوتر النفسي وغيرها من تلك الامراض، ومن المستحسن طبيا عدم تحريض المخاض قبل 39 أسبوعا إلا في حالة وجود أسباب طبية تستدعي ذلك، ونفس الأمر ينطبق على العمليات القيصرية، ومن بين الأسباب الطبية التي تستدعي تحريض المخاض مقدمات تسمم الحمل.
بالنسبة للأمهات المعرضات لخطر الولادة المبكرة فإن تناول البروجسترون أثناء الحمل قد يمنع من حدوث الولادة المبكرة، ولا تدعم الأدلة الحالية فائدة الراحة في الفراش، كما تشير التقديرات إلى أن 75٪ من المبتسرين سيبقون على قيد الحياة إذا ما تلقوا العلاجات المناسبة، ويزداد أمل النجاة كلما تأخر الطفل في الرحم (أي زاد العمر الحملي)، كما أن الكورتيكوستيرويد قد تحسن من النتائج في حالة النساء اللواتي يلدن بين 24 و37 أسبوع.
قد يهمك معرفة: معنى كلمة جوسي
معنى أطفال خدج
ما معنى كلمة الأطفال الخدج، الأطفال الخدج أو أطفال الخداج أو الطفل المبتسر هم الأطفال الذين تمت ولادتهم قبل إكمال الأسبوع 37 من مدة الحمل الطبيعية، أي قبل أكثر من 3 أسابيعَ من الموعد الطبيعي للولادة، ويمكن تصنيفهم اعتمادًا على الأسبوع الذي تمت فيه الولادة المبكرة إلى المجموعات الآتية:
- ولادة مبكرة متأخرة: (بالإنجليزي: Late preterm) أي يولد الجنين بعد إكماله ما بين 34-36 أسبوعًا من الحمل.
- ولادة مبكرة معتدلة: (بالإنجليزي: Moderately preterm) هي الولادة بين الأسبوع 32 و34 من الحمل.
- ولادة مبكرة جدًا: (بالإنجليزي: Very preterm) هي الولادة قبل الأسبوع 32 من الحمل.
- ولادة مبكرة للغاية: (بالإنجليزي: Extremely preterm) هي الولادة في الأسبوع 25 أو قبله من الحمل.
ويشار إلى أنّ الأطفال الخدج الذين يولدون ولادةً مبكرةً متأخرة قد لا يكونون بحاجةٍ للدخول إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وقد لا يبدو عليهم أنّهم وُلدوا قبل الأوان أو أنهم خدج، ولكن ترتفع فرصة تعرضهم للمشاكل الصحية مقارنةً بالأطفال الذين ولدوا بعد فترة حملٍ مكتملة، أما أطفال الخداج الذين تمت ولادتهم في مرحلةٍ مبكرة جدًا فهم أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل النمو، كما من المحتمل للأطفال الخدج الذين ولدوا في مرحلةٍ مبكرةٍ للغاية وبالتحديد في الأسبوع 23 إلى الأسبوع 24 من الحمل البقاء على قيد الحياة؛ ولكن بوجود العديد من المخاطر.
قد يهمك ايضا معرفة: ما هو مرض التوحد
الأعراض التي يعاني منها الأطفال الخدج
قد تظهر على الأطفال الخدج أعراضٌ خفيفةٌ جدًا أو قد يعانون من مضاعفات أكثر وضوحًا، وفيما يأتي بعض علامات والأعراض التي تظهر على الأطفال الخدج:
- نقص ردود الأفعال الخاصة بالبلع والمصّ مما يؤدي إلى صعوبةٍ في الرضاعة.
- حجم الجسم صغيرٌ مع رأسٍ كبيرٍ بشكلٍ غير متناسب كثيرًا.
- شعرٌ ناعم أو ما يعرف بالزغب (بالإنجليزي: lanugo) ويغطي معظم أنحاء الجسم.
- المعاناة من الضائقة التنفسية (بالإنجليزي: Respiratory distress) أو المعاناة من التنفس الجهدي أو الشاق.
- ملامحُ حادة، وتقاطيع أقل اكتمالًا مقارنةً بالطفل المولود في أوانه وذلك بسبب قلة مخزون الدهون لدى الطفل الخديج.
- انخفاض درجة حرارة الجسم، خاصةً بعد الولادة مباشرة، وذلك بسبب نقص مخزون الدهون في الجسم.
الفحوصات اللازمة للأطفال الخدج
بعد دخول الطفل الخديج إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة فإنه يتم إجراء العديد من الفحوصات بشكل روتينيّ، والبعض الآخر قد يجرى في حال الاشتباه بوجود مضاعفات معينة، وقد تشمل الفحوصات المحتملة للطفل الخديج ما يأتي:
- مراقبة التنفس ومعدل ضربات القلب: يتم رصد معدل ضربات القلب وتنفس الطفل بشكلٍ مستمرٍ، بالإضافة إلى قياس ضغط الدم بشكلٍ متكررٍ أيضًا.
- فحص العين: يفحص طبيب العيون حاسة الإبصار والعينين أيضًا؛ وذلك للكشف عن أيّ مشاكل في الشبكية أو ما يعرف باعتلال الشبكية عند الأطفال الخدج (بالإنجليزي: Retinopathy of prematurity).
- كمية السوائل المدخلة والمخرجة: يتتبع مقدم الرعاية الصحية كمية السوائل المفقودة عبر التبول، والتبرز، وسحب الدم، والفحوصات الأخرى التي يتم إجراؤها للطفل، بالإضافة إلى كمية السوائل التي يأخذها الطفل عبر السوائل الوريدية ومن خلال التغذية.
- مخطط صدى القلب: (بالإنجليزي: Echocardiogram)؛ هو فحص يتم إجراؤه للتحقق من وجود مشاكل في وظيفة القلب عند الطفل؛ وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية لإنتاج صورٍ متحركةٍ للقلب، وهي تشبه إلى حدٍ كبير التصوير بالموجات فوق الصوتية للجنين.
- فحوصات الدم: يتم أخذ عيناتٍ من دم الطفل عن طريق الوخز الكعبي أو عن طريق إدخال إبرةٍ في الوريد؛ وذلك لفحص مستويات بعض العناصر في الدم، مثل: الغلوكوز، والبيلروبين، والكالسيوم، ومن الممكن إجراء فحص الدم لمعرفة عدد خلايا الدم الحمراء، والكشف عن الإصابة بفقر الدم، وتجدر الإشارة إلى أنه لتجنب وخز الطفل بالإبرة في كل مرةٍ يتم فيها أخذ عينة دم في حال الحاجة إلى العديد من عينات الدم لإجراء الفحوصات؛ فإنه يتم إدخال خطٍ وريديّ سُرّيّ مركزي (بالإنجليزي: Central umbilical intravenous line).
- المسح بالموجات فوق الصوتية: قد يتم إجراؤه لفحص الأعضاء الموجودة في منطقة البطن؛ وذلك للكشف عن مشاكل صحيةٍ في الجهاز الهضمي، أو الكبد، أو الكليتين، كما قد يتم إجراؤه للتحقق من وجود نزيفٍ أو تجمعٍ للسوائل في الدماغ.
الرعاية اللازمة للأطفال الخدج
فيما يأتي بيان طرق الرعاية والعلاجات الممكنة للطفل الخديج، وتتضمن الرعاية الداعمة الخاصة للطفل الخديج ما يأتي:
- وضع الطفل في الحاضنة: من المحتمل أن يبقى الطفل الخديج في الحاضنة بعد الولادة لفترةٍ محددةٍ، والحاضنة هي سريرٌ بلاستيكي مغلقٌ، ويتم ضبط درجة حرارتها بحيث تبقى دافئةً؛ للمساعدة على الحفاظ على درجة حرارة الطفل ضمن الحدود الطبيعية، وقد يوضح مقدم الرعاية الصحية لاحقًا للأم طريقةً معينةً لحمل الطفل تعرف برعاية الكنغر التي يتلامس جلد الطفل فيها مع جلد الأم بشكلٍ مباشرٍ.
- مراقبة العلامات الحيوية للطفل: يتم إلصاق حساساتٍ على جسم الطفل؛ لمراقبة معدل ضربات القلب، والتنفس، وضغط الدم، ودرجة حرارة الجسم، وقد يتم استخدام جهاز تنفسٍ اصطناعي لمساعدة الطفل على التنفس.
- تجديد السوائل: اعتمادًا على عمر الطفل الخديج وحالته الصحية؛ فقد يحتاج الطفل إلى كميةٍ معينةٍ من السوائل يوميًا، كما يراقب مقدم الرعاية الصحية بدقةٍ مستويات كلٍ من السوائل، وعنصر البوتاسيوم، وعنصر الصوديوم في الدم؛ للتأكد من بقاء المستويات لدى الطفل ضمن الحدود الطبيعية، وفي حال حاجة الطفل إلى السوائل؛ فإنها تُعطى له عن طريق الوريد.
- تركيب أنبوب التغذية: في البداية قد يأخذ الطفل السوائل والعناصر الغذائية عن طريق الأنبوب الوريدي، ولاحقًا قد يتم إعطاء الطفل حليب الثدي عبر أنبوبٍ أنفي معدي (بالإنجليزي: Nasogastric tube)؛ إذ يتم إدخاله في أنف الطفل ليصل إلى المعدة، وغالبًا ما يمكن إرضاع الطفل طبيعيًا وبشكلٍ مباشرٍ، أو اللجوء إلى الرضاعة الصناعية عندما يصبح الطفل قويًا وقادرًا بشكلٍ كافٍ على المصّ.
- تلقّي الدم المنقول: قد يحتاج الطفل الخديج إلى نقل الدم إليه؛ وذلك لزيادة حجم الدم، وخاصةً إذا تم سحب عدة عيناتٍ من الدم لإجراء فحوصاتٍ مختلفةٍ.
- قضاء وقتٍ محددٍ تحت أضواء البيليروبين: قد يتم وضع الطفل تحت مجموعةٍ من الأضواء تعرف بأضواء البيليروبين لمدةٍ محددةٍ من الزمن؛ وذلك لعلاج اليرقان (بالإنجليزي: Jaundice) الذي يحدث نتيجة تراكم البيليروبين في مجرى الدم؛ إذ لا يكون الكبد قادرًا على معالجة جميع البيليروبين الموجود في الدم؛ فتساعد هذه الأضواء أجهزة الجسم على تحطيم البيليروبين الزائد، كما يشار إلى أنه يتم وضع قناعٍ واقٍ لعيني لطفل خلال هذا الإجراء لمساعدة الطفل على الشعور الراحة.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على ما معنى كلمة الخدج في اللغة العربية، ما معنى الاطفال الخدج، ما معنى كلمة الاطفال الخدج وما الامراض التي يعانون منها واسبابها وعلاجها وكافة المعلومات والتفاصيل التي تتعلق بتلك الكلمة.