هل يجوز تفخيذ الزوجة وهي حائض وماذا يحل للرجل من زوجته وقت الحيض، حيث انه هناك العديد من التساؤلات حول تلك النقطتين وما قول الشرع والدين الاسلامي فيها وهل يجوز ام لا، هل حرام ام حلام وغيرها من الاسئلة التي تدول حول ذلك الموضوع.
ولذلك في هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نجيب على الاسئلة التالية هل يجوز تفخيذ الزوجة وهي حائض، كيفية معاشرة الزوجة أثناء الدورة الشهرية في الإسلام، ما حكم الاستمتاع بالزوجة من الخلف أثناء الحيض، ما هو حكم مفاخذة الزوجة من الخلف في الشرع وبعض التفاصيل الاخرى التي سنناقشها في سياق هذة المقالة.
هل يجوز تفخيذ الزوجة وهي حائض |
هل يجوز تفخيذ الزوجة وهي حائض
فالراجح من قولي أهل العلم هو جواز مباشرة الحائض بين سرتها وركبتيها؛ لقوله تعالى: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222]، أي: وطؤها في فرج، وهو حرام بإجماع الأمة، وهو قول ابن عباس في تفسير الآية كما رواه عبد الله بن حميد وابن جرير قال: "اعتزلوا نكاح فروجهن"، وهو رواية عن الإمام أحمد، ولأن المحيض اسم لمكان الحيض وهو الفرج فيخص بالتحريم.
قال الإمام ابن مفلح في كتابه "المبدع في شرح المقنع" (1/ 231-232): "(ويجوز أن يستمتع من الحائض بما دون الفرج)، من القبلة، واللمس، والوطء بما دون الفرج في قول جماعة؛ لقوله تعالى {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} [البقرة: 222]، قال ابن عباس: فاعتزلوا نكاح فروجهن، رواه عبد بن حميد، وابن جرير، ولأن المحيض هو اسم لمكان الحيض في ظاهر كلام أحمد، وقاله ابن عقيل، كالمقيل، والمبيت، فيختص التحريم بمكان الحيض، وهو الفرج، ولهذا لما نزلت هذه الآية قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اصنعوا كل شيء إلا النكاح"؛ رواه مسلم، وفي لفظ "الجماع"؛ رواه أحمد وغيره؛ ولأنه وطء مُنع للأذى، فاختص بمحله كالدبر.
وقيل: المحيض زمن الحيض قاله في "الرعاية" وغيرها، فالاعتزال على هذا اعتزالهن مطلقًا كاعتزال المحرمة والصائمة، ويحتمل اعتزال ما يراد منهن في الغالب، وهو الوطء في الفرج، قال الشيخ تقي الدين: هذا هو المراد؛ لأنه قال: هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا، فذكر الحكم بعد الوصف بالفاء، فدل على أن الوصف هو العلة، لا سيما وهو مناسب للحكم كآية السرقة، والأمر بالاعتزال في الدم للضرر والتنجيس، وهو مخصوص بالفرج، فيختص الحكم بمحل سببه، وقال ابن قتيبة: المحيض: الحيض نفسه؛ لقوله تعالى: {قُلْ هُوَ أَذًى}[البقرة: 222].
ولا شك أن الاستمتاع بما فوق السرة، وتحت الركبة جائز إجماعًا، فكذا ما بينهما، وعلى هذا يسن ستر فرجها عند مباشرة غيره، وقال ابن حامد: يجب، وعن أحمد: لا يجوز أن يستمتع بما بينهما، وجزم به في "النهاية"؛ لخوفه مواقعة المحظور". اهـ، إذا تقرر هذا؛ فيجوز للزوج أن يباشر زوجته بين فخذيها، وأن يلامس فرجها، لأن التحريم مختص بالإيلاج في الفرج، فأما في غير الفرج فليس هو كالجماع ولا نكاح، ولأن جميع الأحكام المتعلقة بالجماع إنما تتعلق بالإيلاج. المصدر.
قد يهمك ايضا قراءة: معنى كلمة تفخيذ الزوجة
كيفية معاشرة الزوجة أثناء الدورة الشهرية في الإسلام
ان جماع الرجل لزوجته أثناء تلبسها بالحيض حرام بالكتاب والسنة وإجماع علماء الأمة، ولا يجوز بأي حال من الأحوال، وذلك لقول الله تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ) [البقرة:222].
وعندما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا كل شيء إلا النكاح" متفق عليه، فهذا يدل على تحريم الجماع تحريماً باتاً، وهو ما أجمع عليه علماء الأمة الاسلامية، أما بالنسبة الى مباشرة المرأة من غير جماع فيما فوق السرة وتحت الركبة، فهذا جائز باتفاق العلماء، وكذلك مباشرتها فيما بين السرة والركبة من فوق حائل: إزار أو سراويل أو غيرها.
أما ما بين السرة والركبة مما عدا الفرج والدبر، فقد اختلف العلماء في مباشرته بدون حائل والأحوط الابتعاد عنه، فقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر زوجاته بالاتزار ثم يباشرهن، كما في حديث عائشة أنها قالت: "كانت إحدانا إذا كانت حائضاً، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها، أمرها أن تأتزر بإزار في فور حيضتها، ثم يباشرها" متفق عليه، فهذا يدل على جواز الاستمتاع بالزوجة الحائض فوق الثياب، وهذا ما يحل لصاحب الزوجة الحائض. والله أعلم.
وفي نهاية المقال نكون وضحنا اجابات الاسئلة المنتشرة عبر محرك البحث جوجل حول المعاشرة في وقت الحيض مثل هل يجوز تفخيذ الزوجة وهي حائض، كيفية معاشرة الزوجة أثناء الدورة الشهرية في الإسلام، حكم الاستمتاع بالزوجة من الخلف أثناء الحيض، وغيرها من الاسئلة التي تدور حول تلك النقطة.