ما الفرق بين الرحمن والرحيم للشعراوي وابن عثيمين وابن القيم وابن كثير وعند الشيعة، أسماء الله الحسنى أو اسماء الله العظمى هي أسماء لله تفيد مدحه وحمده وثناءه وتمجيده وتعظيمه وصفات كماله ونعوت جلاله وأفعال حكمة ورحمة ومصلحة وعدل من الله، يُدعى الله بها، وتقتضي المدح والثناء بنفسها، سمى الله بها نفسه في كتبه أو على لسان أحد من رسله أو استأثر الله بها في علم الغيب عنده، لا يشبهه ولا يماثله فيها أحد ، وهي حسنى يراد منها قصر كمال الحسن في أسماء الله، لا يعلمها كاملة وافية إلا الله.
وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح لكم ما هو الفرق بين الرحمن والرحيم وفقا لمختلف الشيوخ وتفسيراتهم مثل الشيخ ابن عثيمين والشيخ الشعراوي وابن القيم والعلامة ابن كثير والكثير من المعلومات الاخرى التي سنوضحها في سياق الموضوع.
ما الفرق بين الرحمن والرحيم |
ما الفرق بين الرحمن والرحيم
الرحمن والرحيم اسمان من أسماء الله تعالى يدلان على اتصاف الله تعالى بالرحمة، وقد ذكر أهل العلم في الفرق بين الرحمن والرحيم؛ أن الرحمن هو صفة الله التي تعني المبالغة في رحمة الله التي تشمل مخلوقاته جميعاً، سواء آمنوا به أم لم يؤمنوا، أما الرحيم ففيه خصوصية الرحمة بالمؤمنين؛ فهو المتصف بالرحمة التي تشمل المؤمنين فقط، وبذلك يكون معنى الرحمن أشمل وأعم من الرحيم.
وقال ابن كثير في تفسيره: "قال أبو علي الفارسي الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة، يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو من جهة المؤمنين"، وقال ابن عثيمين: " الرحمن: هو ذو الرحمة الواسعة؛ لأن فَعْلان في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء، كما يقال: رجل غضبان، إذا امتلأ غضبا.
اما الرحيم: اسم يدل على الفعل؛ لأنه فعيل بمعنى فاعل، فهو دال على الفعل، فيجتمع من ( الرحمن الرحيم ) أن رحمة الله واسعة، وتؤخذ من (الرحمن)، وأنها واصلة إلى الخلق، وتؤخذ من (الرحيم)، وقال بعض أهل العلم أن الرحمن عَلَم على الله، خاص بالله تعالى، فلا يُطلق على أحد سوى الله، أما الرحيم فيُمكن أن يوصف به غير الله سبحانه.
قد يهمك ايضا معرفة: من هو قائد المسلمين في حروب الردة
الفرق بين الرحمن والرحيم للشعراوي
ذهب الشيخ الشعراوي رحمه الله إلي أن الفرق بنهم أنهم صفات مشتقة من الرحم وهو مكان الجنين في بطن الأم، كما ذهب إلي أن هذا المكان يأتي منه الرزق من غير حول ولا قوة، حيث يوجد فيه كل ما يساعد على نمو الجنين فهذا رزق من الله سبحانه وتعالى بلا أي مشقة أو تعب وبدون مقابل.
قد يهمك ايضا معرفة: ما الفرق بين العرب والاعراب
الفرق بين الرحمن والرحيم ابن القيم
يقول ابن القيم رحمه الله: إن الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه وتعالى، والرحيم دال على تعلقهما بالمرحوم، فكان الأول للوصف والثاني للفعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته، والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته ولذلك رحم آدم عليه السلام وحواء، وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}[الأحزاب: 43]. وقوله تعالى:{إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[التوبة: 117]. ولم يجيء قط أنه رحمن بهم فعلم أن الرحمن هو الموصوف بالرحمة والرحيم هو الرحيم برحمته.
ولذلك يقرن الله سبحانه وتعالى في كتابه استواءه على العرش بهذا الاسم كثيرا كقوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: 5]، وقوله تعالى:{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}[الفرقان:59]. فاستوى على العرش باسم الرحمن، لأن العرش محيط بالمخلوقات، وقد وسعها، والرحمة محيطة بالخلق واسعة لهم كما قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}[الأعراف: 156]. فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات فلذلك وسعت رحمته كل شيء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لما قضى الله الخلق كتب في كتاب، فهو عنده موضوع على العرش: إن رحمتي تغلب غضبي}، فتأمل اختصاص هذا الكتاب بذكر الرحمة، ووضعه عند العرش وطابق بين ذلك وبين قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: 5]، وقوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا}[الفرقان: 59]. يفتح لك بابا عظيما هي معرفة الرب تبارك وتعالى، حض الله عز وجل عباده على التخلق بصفة الرحمن، ومدح بها أشرف رسله فقال: {لقد جآءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بٱلمؤمنين رءوف رحيم}.
قد يهمك ايضا معرفة: من اول من قام بتقدير عدد الساعات بالاثنى عشر
الفرق بين الرحمن والرحيم في سورة الفاتحة
اتفق المسلمون على أن البسملة من القرآن الكريم فقد ظهرت في سورة النمل جزء آية، ولكنهم اختلفوا في مكانها من كل السور، فذهب علماء السلف من مكة وفقهاء أهل الكوفة وابن كثير إلى أنها آية من كل سورة، وحجتهم على ذلك إجماع الصحابة على أنها آية وقبلهم ذكرها في القرآن ثابتة في أول كل سورة باستثناء سورة التوبة.
وايضًا دليلهم الآخر حديث الرسول أنه عند قراءة الفاتحة يجب قراءة بسم الله الرحمن الرحيم لأنها جزء من آياتها، أما بعض علماء أهل المدينة وغيرهم مثل الإمام مالك وعلماء الشام ذهبوا إلى أنها آية فردية انزلت لبيان رؤوس السور و الفصل بينهم، بينما ذهب الحنفية إلى أنها آية في سورة الفاتحة فقط دون غيرها من السور.
قد يهمك ايضا معرفة: ما الفرق بين يا أيها النبي ويا أيها الرسول
معنى الرحمن الرحيم
الرحمن والرحيم من أسماء الله تعالى ويدلان على أن الله عز وجل يتصف بالرحمة التي ليس لها حدود، حيث أن الرحمة في اللغة تعني العطف والرقة، ولكن الرحمن أكبر مبالغة من الرحيم، هكذا يأتي الفرق من خلال شمول الرحمن على سعة رحمة الله عز وجل على كل عباده بينما الرحيم تعني الرحمة الواصلة (أي الرحمة الواصلة للعباد).
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على ما الفرق بين الرحمن والرحيم ابن باز، الفرق بين الرحمن والرحيم للشعراوي، الفرق بين الرحمن والرحيم ابن القيم، ما معنى الرحمن الرحيم ابن عثيمين.