هل يجوز الحداد على الميت في الإسلام أم لا، هل يجوز الحداد على الميت فوق ثلاث، هل الحداد على الميت يعذبه في القبر، حيث يعد معنى الحداد هو إظهار الحزن والألم والتخلّص من جميع مظاهر الزينة والفرح سواءً في اللباس أو التصرفات، وعادة يكون الحِداد المتعارف عليه بين الناس ثلاثة أيام متتالية.
وفي هذا المقال من موقع عرب فور نت سوف نوضح لكم اجابة الاسئلة الشائعة حول هل الحداد على الميت حلال، كم مدة الحزن على الميت في الإسلام، والعديد من الاسئلة الاخرى التي سنجيب عليها في سياق الموضوع.
هل يجوز الحداد على الميت في الإسلام |
هل يجوز الحداد على الميت في الإسلام
يجوز الحِداد على الميت لمدة ثلاثة أيام ومباح في الشرع الحنيف، حيث يباح الحداد على القريب المتوفي سواءً كان هذا القريب أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوج أو غيرهما ممن تربط الشخص بهم صلة قرابة لمدة ثلاثة أيام متتالية؛ ما عدا حداد المرأة على زوجها الذي حدده الشرع بأنه أربعة أشهر وعشرة أيام.
والحداد المشروع لا يعني ضرب الخدود أو شق الثياب أو النواح على الميت أو الاعتراض وقضاء الله وقدرة وعلى أمر الله تعالى، بل هو وسيلة لإظهار الحزن والألم على فراق الميت، والإكثار من الدعاء له في فترة الحداد وقراءة القران والعمل على ختمه.
قد يهمك ايضا معرفة: هل لمس الدم الجاف ينجس
حكم الحداد على الميت أكثر من ثلاث أيام
لا يجوز الحداد على الميت لأكثر من ثلاثة أيام، فقد حدد الشرع الحنيف بأن المدة الواجبة للحداد على الميت هي ثلاثة أيام ما عدا حداد المرأة على زوجها، وقد دل على مدة الحداد المشروعة للمرأة حديث زينب أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ علَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، إِلَّا علَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا)، لذا زيادة أيام الحِداد على ثلاثة فيه مخالفة واضحة لتعاليم الشرع الحنيف، وفيه تذكير بالحزن والألم، وتعطّل لحياة الأشخاص وأعمالهم.
قد يهمك ايضا معرفة: كيف نحمي بيوتنا من الجن
هل الحداد على الميت يعذبه في القبر
أوضح علماء الشريعة الإسلامية أن الميت يعذب في قبره بنياح أهله عليه، والنياح هو الكباء بصوت مرتفع، أما دمع العين فلا حرج فيه، والدليل على ذلك ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث: “المَيِّتُ يُعَذَّبُ في قَبْرِهِ بِما نِيحَ عليه” [البخاري – صحيح البخاري].
وأما الحداد فمنه ما هو مشروح ومنه ما هو مبتدع، أما الحداد المشروع فهو أن تحدت الزوجة على زوجها أربعة أشهر وعشرة أيام، وهو عدة المرأة المتوفى عنها زوجها، وقد ورد الدليل على ثبوتها في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة – 234].
وأما غير الزوجة مثل الوالدين والأخوة والأقارب، فلا يحل لهم أن يحتدوا على الميت فوق ثلاثة أيام، لقول رسول الله عليه وسلم في الحديث: “لاَ يحلُّ لامرأةٍ تؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ، تحدُّ على ميِّتٍ أَكثرَ من ثلاثةِ أيَّامٍ إلاَّ على زوجٍ فإنَّها تحدُّ عليْهِ أربعةَ أشْهرٍ وعشرًا” [الألباني – صحيح النسائي].
أما ما أربعين الميت فهي بدعة لا دليل عليها في دين الله ولا يجوز الانسياق ورائها، لأنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتبع أهل البدع والضلالات، ولأن في تلك البدعة مخالفة لأمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومغالاة في الدين.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على اجابة جميع الاسئلة التي تدول حول الحداد والميت مثل هل يجوز الحداد على الميت في الإسلام أم لا، ما هو الحداد على الميت في الإسلام، كيف يكون الحداد على الميت، هل الميت يعذب في قبره بسبب البكاء عليه، وغيرها من تلك الاسئلة المشابهه والتي تدول حول نفس الموضوع.